حديث الشهر :
حديث الشهر :
تاريخ طباعة المصحف الشريف في مدينة قزان
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحابته أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد:
فإن الله تعالى قد كَتَبَ الخلود لكتابه (القرآن الكريم) ، فحفظته الصدور ، وجمعته السطور ، وتجاوز في رحلته الآباد والدهور ، حجة باقية ، ومنارة هادية للبشرية إلى يوم الدين ، والحديث عن تاريخ المصحف الشريف ورحلته عبر التاريخ أوسع من أن يَحْوِيَهُ بحث ، أو يَسْتَوْعِبَهُ كتاب ، ومكتبة علوم القرآن الكريم شاهدة على ذلك ، فهي تضم آلاف المصاحف المخطوطة ، ومئات الكتب المؤلفة ، وآلاف المجلدات ، التي وَصَفَتْ رسم الكلمات في المصحف ، وبَيَّنَتْ كيفية قراءته ، ووَضَّحَتْ معاني آي
حديث الشهر :
القُدُورِيُّ صاحب المختصر ، وقَدُّورِي اسم والدي
الحمدُ للهِ ، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد رسول الله ، أما بَعْدُ : فكثيراً ما يسألني بعض مَن ألقاهم خارج العراق ، في مؤتمر علمي أو رحلة لأي غرض آخر ، عن اسم والدي : هل هو قُدُورِيّ أو قَدُّورِي ، ويبدو أن السبب في ذلك شهرة لقب (القُدُورِي) الفقيه الحنفي ، نسبة إلى بيع القُدُور أو عملها ، قال السمعاني في كتاب الأنساب (10/352) : " القُدُورُي : بِضَمِّ القاف والدال المهملة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى القُدُور، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه المعروف بالقُدُوري، من أهل بغداد ، كان فقيها صدوقاً ...
الحمدُ للهِ ، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد رسول الله ، أما بَعْدُ : فكثيراً ما يسألني بعض مَن ألقاهم خارج العراق ، في مؤتمر علمي أو رحلة لأي غرض آخر ، عن اسم والدي : هل هو قُدُورِيّ أو قَدُّورِي ، ويبدو أن السبب في ذلك شهرة لقب (القُدُورِي) الفقيه الحنفي ، نسبة إلى بيع القُدُور أو عملها ، قال السمعاني في كتاب الأنساب (10/352) : " القُدُورُي : بِضَمِّ القاف والدال المهملة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى القُدُور، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه المعروف بالقُدُوري، من أهل بغداد ، كان فقيها صدوقاً ...
حديث الشهر :
أدواتُ البَحْثِ العلمي بينَ جيلين
الحمدُ للهِ ، وسلامٌ على عبادهِ الذينَ ٱصْطَفَى ، أَمَّا بَعْدُ
فقد حَصَلَ تَغَيُّرٌ كبيرٌ في أدوات البحث العلمي ووسائله ، منذ الوقت الذي بدأتُ فيه رحلة البحث والتحصيل العلمي ، قبل خمسين سنة ، والوقت الذي أوشك أنْ أختمَ فيه رحلتي الآن ، فقد تَغَيَّرَتْ أشياءُ كثيرة من تقاليد البحث العلمي ، وبخاصة في أدوات البحث ووسائله ، وكلما تَأَمَّلْتُ في ما كانت عليه ، وما صارتْ إليه ، أثار ذلك دهشتي ، وحَمَلَنِي على التفاؤل في مستقبل البحوث العلمية في التخصصات التي ٱشْتَغَلتُ بها وبغيرها ، إنْ أَحْسَنَ الباحثون ٱستثمار هذه الوسائل الجديدة التي أتاحها التقدم العلمي في العقود الأخيرة ، وقد تكون هناك سلبيات
حديث الشهر :
خاتمة كتابي الجديد: (أصالة النص القرآني)
الحمدُ للهِ ، وسلامٌ على عباده الذين ﭐصْطَفَى
أما بعد :
فالحمد لله رب العالمين ، الذي يَسَّرَ لي كتابة هذا الكتاب ، بعد كثيرٍ من الانتظار ، وتقليبٍ للنظر في موضوعه وخطته ، وتَرَدُّدٍ في الإقدام على كتابته ، بالنظر لخطورة موضوعه ، وعظم النتائج التي كنت أرجو تحقيقها من وراء إنجازه ، ومرت السنوات ، وأخذتْ عوارض تَقَدُّمِ العمر تُعِيقُ عن تحقيق كثير من الأعمال ، وكنتُ أَعُدُّ كتابة هذا الكتاب دَيْناً في عنقي ، وسألتُ الله أن يعينني على الوفاء به ، فهو نتيجة لأعمالي العلمية ، وفحوى بحوثي السابقة وخلاصتها ، فالحمد لله الذي يَسَّرَ وأعان على الانتهاء منه.
ولا أكتمك أيها القارئ الكريم أني أشعر أنَّ
حديث الشهر :
حقيقة كتاب الاحتجاج
الحمدُ للهِ ، وسلامٌ على عباده الذين ﭐصطفى ، أَمَّا بَعْدُ
فقد لَفَتَ نظري منذ سنوات ما ورد في كتاب الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (ص 15 قسم القراءات) ، من وجود نسخة خطية من كتاب الاحتجاج في القراءة لابن السراج المتوفى سنة 316هـ ، في مكتبة عشيرة شرف الملك في مدينة مَدْراس بالهند ، في 418 ورقة ، وكان ابن النديم قد أشار إليه في الفهرست (ص 68) في ترجمة ابن السراج ، وسَمَّاهُ (كتاب احتجاج القراءات) ، وذكره حاجي خليفة في كشف الظنون (1/15) ، وسَمَّاهُ (احتجاج القراء)، ولا شك في أن هذه النسبة لو صحت فإنها تمثل اكتشافاً علمياً كبيراً .
وكان هذا الكتاب أحد الكتب التي حرصت على الاطلاع علي
حديث الشهر :
من طرائف التصحيف والتحريف (والقُرَّاءُ جَعَلُوا)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ اللهِ ، وسلامٌ على عبادِه الذين ﭐصْطَفَى ، أَمَّا بَعْدُ
فإني كنت قد حَقَّقْتُ (سنة 2014م) القسم الخاص بالأصول ، وسورة الفاتحة وأول سورة البقرة ، من كتاب (نثر المرجان في رسم نظم القرآن) لمحمد غوث الآركاتي الهندي ، المتوفى سنة 1238هـ ، رحمه الله تعالى ، واعتمدتُ في تحقيقه على النسخة المطبوعة في حيدر آباد سنة 1332هـ ، وهي طبعة حجرية أشبه بالمخطوط ، وكانت تبدو متقنة الخط ، جيدة الضبط ، يقل فيها التصحيف والتحريف.
ورغبتُ في إعادة النظر في ذلك التحقيق ، بعد الحصول على مخطوطتين جديدتين للكتاب ، وبعد الاطلاع على مصادر جديدة تتعلق بترجمة المؤلف وأسرته ، وقد أسهم ذلك في تص
حديث الشهر :
فوائد علمية على هامش تحقيق كتاب التمهيد
الحمدُ للهِ ، وسلامٌ على عبادِهِ الذين ٱصْطَفَى ، أَمَّا بَعْدُ:
فكنتُ قد بدأتُ بتحقيق كتاب (التمهيد في علم التجويد) لابن الجزري في سنة 1983م ، ونُشِرَ في مؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1986م، وصَدَرَ في طبعات متتالية من غير أنْ تُتَاحَ لي فرصةُ مراجعته ، وقد طُبِعَ كثير من المصادر التي ٱعْتَمَدَ عليها ابن الجزري في تأليف الكتاب ، وكان مخطوطاً وقت ٱشتغالي بتحقيقه، وحَصَلْتُ على مخطوطات جديدة للكتاب ، وكنتُ أجد في الطبعة الأولى ما يحتاج إلى مراجعةٍ وتصحيحٍ ، ومِن ثَمَّ عَزَمْتُ على إعادة تحقيقه ، ومراجعةِ الدراسة التي كتبتها بين يدي التحقيق ، وقد أنجزتُ ذلك والحمد لله ، وهو في طريقه للصدور في طبعة ج
حديث الشهر :
الخَطَّاطُ ياقوتُ المُسْتَعْصِمِيُّ، جمالُ الخَطِّ ، ودِقَّةُ الضَّبْطِ
انشغلت في الأسابيع الأخيرة بتتبع تراث الخطاط ياقوت المستعصمي (ت 698هـ)، والنظر فيه، وشمل ذلك عدداً من المصاحف التي كتبها، وعدداً من الكتب التي نسخها، وامتازت تلك الأعمال بجمال الخط ، وبدقة الضبط الذي شمل جميع حروف الكلمة، ويظهر ذلك في المصاحف وفي الكتب على حد سواء.
فمن الكتب التي نسخها ياقوت المستعصمي كتاب (المنهاج الجلي في شرح مقدمة الجزولي في النحو) ، وهو مؤرخ بسنة 654هـ ، والموجود منه المجلد الثاني، وهو محفوظ في مكتبة لاله لي برقم (3450)، وهذه صورة صحيفة منه :
