لهذه الظاهرة تفسير يستند إلى أسس صوتية ، ولغوية ، وهو ما ذهب إليه جمهور علماء الرسم والعربية ، وهو يتلخص في أن ما رُسِمَ من الكلمات المذكورة بالسين استند إلى الأصل اللغوي للكلمة ، وما رُسِمَ منها بالصاد استند إلى النطق ، لأن مجاورة السين لأحد أصوات الاستعلاء تجعله في النطق صاداً ، وقد راعى كُتَّابُ المصاحف الأصل حيناً ، كما راعوا النطق حيناً آخر .
وسبق لي التعرض لتفسير هذه الظاهرة في كتاب ( رسم المصحف ص218) ، أكتفي مما ذكرته فيه بنقل قول المبرد في المقتضب (1/ 225): إن السين إذا كانت مع أحد الحروف المستعلية في كلمة جاز قلبها صاداً . وقول ابن السِّيد البطليوسي في كتاب الاقتضاب (ص203) : " وقد أجاز النحويون في كل سين وقعت بعدها غين أو خاء معجمتان أو قاف أو طاء أن تبدل صاداً ".
القسم:
فوائد و لطائف
التاريخ:
04 يونيو
2014
لايوجد تعليقات